عشر آيات قرآنية تنفي نزول المسيح من السماء
منتديات صوت الإسلام صوت الأحمدية :: ۩ ۞ ۩ قسم الحوار الاسلامي المسيحي ۩ ۞ ۩ :: منتدى الحوار الاسلامي المسيحي
صفحة 1 من اصل 1
عشر آيات قرآنية تنفي نزول المسيح من السماء
عشر آيات قرآنية تنفي نزول المسيح من السماء
منهج المشايخ هو عدم الأخذ بالقواعد القرآنية، وقد لاحظنا ذلك في نبذهم قواعد الرحمة والإحسان وتقديم أفهامهم لروايات متعلقة بالمعتدين.
هذا المنهج يتكرر في مختلف المواضيع.. فقد ذكرَت الآياتُ القرآنية عددا من القواعد والسنن الإلهية في بعثة الأنبياء وفي مواجهة الأقوام لهم. وهذه القواعد كلها والآيات كلها ستكون باطلة في حالة نزول المسيح من السماء أمام العالم. وفيما يلي عدد من هذه الآيات التي لا يسهل حصرها:
الآية الأولى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} (يس 31)
فلو نزل المسيح من السماء ما استهزأ به أحد؛ فالكفار يموتون بمجرد نظرته في الأفق، فلو صعد جبل عيبال في نابلس مثلا فإن يهود فلسطين يموتون عن بكرة أبيهم حسب تفسير المشايخ لهذه الرواية: "فَلا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلا مَاتَ. وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ" (مسلم).. أي أن الكفار يموتون على مدّ بصر المسيح. ومعلوم أنك ترى كل فلسطين، وغرب الأردن ومعظم لبنان وجنوب سوريا وشيئا من مصر من هذا الجبل. فهل هنالك وقت للسخرية من المسيح برؤية ملايين الكفرة يموتون في هذه الدول كلها؟!
الآية الثانية: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ * أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} (الذاريات 53-54)
أي مجنون هذا الذي سيصف المسيح النازل من السماء على أجنحة الملائكة بأنه مجنون؟ بل سيؤمن به فورا إن بقي في عمره لحظة قبل أن يمتدّ نَفَسُ المسيح إليه ليهلكه!
الآية الثالثة: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} (الفرقان 32)
مَن هم هؤلاء الأعداء الذين يتجرأون على معاداة رجل ينزل من السماء، خصوصا أنهم يموتون بنَفَسِه الذي يشمل مدّ بصره؟
الآية الرابعة: {وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ} (الأَنعام 125)
لن يقول الكفار " لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ" حين يرون المسيح نازلا من السماء، لأنها آية عظيمة لم يُظهرها أي نبي من قبل، حيث لم يرَ الناس عبر تاريخهم نبيا نازلا من السماء. ثم إنهم لن يجدوا فرصة لقول هذه العبارة، فبمجرد رؤيته يُبادون جميعا، ذلك أنه وهو هابط من السماء لا بد أن يقع بصره على نصف الكرة الأرضية على الأقل، وفي هذه الحالة سيموت الكفار جميعا في هذا النصف، ولن يجدوا وقتا ليقولوا: "لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ".
الآية الخامسة: {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} (الزخرف 24)
مَن يرى نبيا نازلا من السماء على أجنحة الملائكة فلن يكون مجنونا ليقول: "إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ"! بل سيقول: أرجوك أنا مؤمن قبل أن يصل إليَّ نَفَسُك الذي يمتدّ عبر أفق بصرك، والذي قَتَل نصف سكان العالم في لحظة. ثم إن المسيح لن يجد وقتا لمناقشة الكفار واعتراضاتهم هذه أصلا، فهو مشغول بمدّ بصره ليُهلك كَفَرَة العالم بنظراته.
الآية السادسة: {وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} (الأَنعام 54)
لن يعترض أي كافر على اختيار المسيح بتساؤله "أَمَنَّ الله على هذا من بيننا"، فالذي ظلّ في السماء ألفي عام ثم نزل على أجنحة الملائكة فلا يُعترض على اختياره.
الآية السابعة: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} (الأَنعام 113)
هل هنالك وقت للتنسيق بين شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ بشأن معاداة المسيح وهم يرونه نازلا من السماء ويفتك بالكفرة؟
الآية الثامنة: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} (يوسف 104)
حين ينزل المسيح فسيؤمن الناس عن بكرة أبيهم، لأنهم يعلمون أنهم إذا لم يؤمنوا فسيموتون كما مات سكان النصف الثاني من الكرة الأرضية، ولأن نزول المسيح نفسه سيجعل المسلمين والمسيحيين جميعا يؤمنون به، ذلك أنهم مؤمنون به أصلا، أما بقية البشر فإن هذه الآية ستبهتهم، وسيؤمنون فورا، وستبطل هذه الآية القرآنية حسب تفسيرهم الأعوج.
الآية التاسعة: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (53) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (54) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (الحج 53-55)
هذه هي القاعدة، أن الشيطان يضع العراقيل في أمنية النبي بهداية قومه، ولكنْ أيُّ شيطان إنسيّ أو جنيّ هذا الذي سيضع العراقيل حين يرى المسيح نازلا من السماء ويهلك الكفرة جميعا بنَفَسه؟
الآية العاشرة: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (الأحزاب 41)
هذه الآية العظيمة تبيّن مقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والذي لم يره أحد يصعد إلى السماء بجسده قط.. وآية المعراج العظيمة لم يرها أحد، سواء كانت بالجسد أم بغيره.. وإذا قلنا إن المسيح لا زال في السماء منذ ألفي عام، وسيراه الناس نازلا على أجنحة ملكين، فهذا نقض لآية خاتم النبيين، حيث يتضمن تفضيل المسيح عليه.
أكتفي في هذه العجالة بهذه الآيات العشر، لكن الآيات أكثر من ذلك بكثير.
هاني طاهر 27-11-2010
مواضيع مماثلة
» صعود المسيح إلى السماء... آخر لحظات المسيح من وجهات النظر المختلفة
» نزول الملائكة
» جذور تأليه المسيح عليه السلام
» مفهوم السماء 1
» مفهوم السماء 2
» نزول الملائكة
» جذور تأليه المسيح عليه السلام
» مفهوم السماء 1
» مفهوم السماء 2
منتديات صوت الإسلام صوت الأحمدية :: ۩ ۞ ۩ قسم الحوار الاسلامي المسيحي ۩ ۞ ۩ :: منتدى الحوار الاسلامي المسيحي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى