الالحاد بين هشاشة الموروث وقوة الاسلام 9
صفحة 1 من اصل 1
الالحاد بين هشاشة الموروث وقوة الاسلام 9
بعد ان استعرضنا علي سبيل المثال لا الحصر بعضا من تعاليم القتال في الكتاب المقدس . تبين لنا ان العهد القديم لم يامر بالسلام مطلقا . بل تقتل قتلا , وقتلا للهلاك . وتخريب وتدمير كل شيء فقط لمجرد الايمان باله اخر غير اله التوراة . في الوقت الذي وجدنا التناقض في تعاليم يسوع العهد الجديد , وكيف ان تعاليم القتال ظلت هي المسيطرة علي المسيحيين سواء كانوا افرادا او شعوبا .
والان وقبل ان نتظرق لبعض غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم حريا بي ان انقل من كتاب حياة محمد لحضرة بشير الدين محمود احمد بعض التعاليم المستخرجة من عدة ايات قرانية . اذ كانت هذه الايات مثار جدل وطعن من قبل المستشرقين او الطاعنين في الاسلام . الذين يقتطعونها دائما من سياقها في محاولة بائسة منهم للنيل من الاسلام العظيم . وهاكم الرد عليهم .
يقول حضرة بشير الدين محمود احمد رضي الله عنه ما نصه كالتالي : -
( يختلف الاسلام في تعاليمه عن التوراة والانجيل . انه وسط بين الاثنين . فلا هو يامر بالعدوان كما جاء في التوراة . ولا هو يفعل كما تفعل المسيحية هذه الايام فيامر بامرين متناقضين : اي يطلب منا ادارة الخد الاخر , وفي نفس الوقت يامرنا ان نبيع الملابس لشراء السيوف . ان تعاليم الاسلام تطابق الفطرة الطبيعية للانسان وتتناسب معها . وتدعو لنشر السلام بالطريقة الوحيدة الممكنة .
يحرم الاسلام الاعتداء علي الناس . ولكنه يحث علي القتال اذا كان القعود عنه يعرض السلام للخطر ويشجع الحرب . واذا كان القعود عن القتال يؤدي الي الاستئصال التام لحرية الاعتقاد وحرية البحث عن الحقيقة , فان واجبنا ان نقاتل .
هذا هو التعليم الذي يمكن ان يبني عليه سلام دائم . وهذا هو التعليم الذي بني عليه الرسول صلي الله عليه وسلم سياساته الخاصة وممارساته العملية . لقد عاني صلي الله عليه وسلم باستمرار وبصبر في مكة . ولكنه لم يقاتل العدو القاسي الذي كان هو ضحية بريئة له . ولما هاجر الي المدينة . وخرج العدو لاستئصال شأفة الاسلام . كان قتال العدو حينئذ هو العمل الذي لابد منه . من اجل الدفاع عن الحق وحرية الفكر والعقيدة . وسنعرض فيما يلي للايات القرانية التي تشتمل علي موضوع الحرب والسلام : -
اولا = جاء في سورة الحج قوله تعالي ( اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله علي نصرهم لقدير * الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز * الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور ) 40 42 .
نستخرج من هذه الايات ما يلي دونما اية اضافة للايات او انقاص : -
1 = ان الذين يتعرضون للعدوان قد اذن الله تعالي لهم بالقتال . وانه تعالي قدير علي اعانتهم .
2= ان علي هؤلاء المضطهدون بسبب عقيدتهم ودينهم ان يصبروا علي هذه ااعتداءات قدر الامكان . فان ضاقت بهم السبل فليهاجروا .
3= ان استمر الاعتداء عليهم واضطهادهم بعد اخراجهم من ديارهم فقد اذن الله لهم برد العدوان عن انفسهم . وهذا التصريح لهم بالقتال لهو فعل حكيم . فلم لم يدفع الله تعالي الظلم والقسوة بواسطة عباده الصالحين فلن توجد في العالم حرية للايمان ولا للعبادة .
4= القتال مسموح به عندما تطول معاناة الناس من عدوان ظالم حين لا يكون للمعتدي سبب في عدوانه . ويبتغي في عدوانه التدخل في اختيار الناس لدينهم .
5= علي هؤلاء المضطهدين اذا تقلدوا السلطة ان يقيموا دعائم احترام حرية الدين والعقيدة . وان يحموا كل الاديان وجميع اماكن العبادة ( بيع وصوامع وصلوات ومساجد ) .
6= ولا يجوز لهم اذا تقلدوا السلطة . استخدام سلطتهم او قوتهم من اجل مجدهم الخاص . ولكن ابتغاء مرضاة الله . ومصالح الناس - كل الناس - وتقدم البلاد كلها وتعميم السلام علي الجميع .
ان هذه التعاليم بقدر ما هي واضحة ودقيقة . بقدر ما هي رائعة . لا غبار عليها . وانها لتعلن للعالم حقيقة ان المسلمين الاولين ذهبوا الي الحرب حيث لم يكن امامهم سبيل سوي ذلك .
وحيث حرم عليهم الاسلام الحرب العدوانية . لقد وعدهم الله تعالي بالنصر السياسي والسلطة . ولكنه حذرهم من استخدام هذه السلطة لتعظيم انفسهم واستعلائهم علي الناس . بل لتحسين حالة المساكين واشاعة السلام والتقدم .
ثانيا = جاء في سورة البقرة قوله تعالي ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين * واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم والفتنة اشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتي يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين * فان انتهوا فان الله غفور رحيم * وقاتلوهم حتي لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان الا علي الظالمين ) 191 14 .
ان هذه الايات ترشد الي القواعد التالية :-
1= تشن الحرب ابتغاء وجه الله تعالي . وليس التماسا لاية دوافع نفسية .ولا للاستكبار في الارض , ولا للاستكثار من اية فوائد اخري .
2 = يجوز لنا ان نقاتل الذين يقاتلوننا وليس سواهم .
3= يجوز لنا ان نقاتل الذين يرفعون علينا السلاح . من المقاتلين وحدهم , ولا يجوز لنا ان قتال من لا يساهم في المعركة .
4= وحتي بعد ان يبدا الهجوم فان علينا الحفاظ علي ابقاء مجال الحرب في اضيق الحدود . فمن الخطا توسيع رقعة القتال . سواء من حيث المساحة علي الارض او بالنسبة لنوعية الاسلحة المستعملة .
5 = اثناء الحرب يجب المحافظة علي حرمة كل الطقوس والشعائر الدينية . واماكن واذمنة تاديتها . واذا حافظ العدو علي الاماكن التي تقام فيها المناسك الدينية . فان علي المسلمين ايضا ان يكفوا عن القتال في هذه الاماكن .
6 = اذا استخدم العدو اماكن العبادة كقاعدة للانطلاق في هجومه . فانه يمكن للمسلمين رد هذا الهجوم . ولا لوم عليهم حين يفعلون . ولا يجوز القتال حتي في جوار الاماكن المقدسة . فمن المحظور بشكل مطلق ان تهاجم الاماكن المقدسة او تخرب او تهدم او يوجه اليها اي فعل يضر بها . واذا اتخذ العدو مكانا مقدسا كقاعدة لعملياته فان ذلك يمكن ان يستجلب ردا مضادا . وفي هذه الحالة فان مسؤلية اي تلف يصيب المكان ستقع علي العدو لا علي المسلمين .
7 = اذا ادرك العدو خطاه في اتخاذ مكان مقدس كقاعدة للعدوان . وتنبه للخطر الذي ينتج من ذلك فابتعد عن ذلك المكان المقدس . فعلي المسلمين ان ياخذوا ذلك التغيير في الاعتبار . ولا يجوز للمسلمين ان يهاجموا ذلك المكان لمجرد ان العدو قد بدا هجومه منه . ولكن حرصا علي قداسة المكان . ينبغي للمسلمين تغيير جبهة القتال بعيدا عن هذا المكان المقدس . بمجرد ان يبتعد عنه العدو .
8 = يستمر القتال حتي ينتهي التدخل بالجبر والاكراه في الدين وفي الحرية الدينية . وعندما تتحقق حرية الدين . وعندما لا يسمح بالاكراه في الدين . ويعلن العدو ذلك ويبدا في الالتزام به والسلوك بمقتضاه . عند ذلك تنتهي الحرب معه . رغم انه هو الباديء بالعدوان . )
كانت هذه السطور نقلا عن كتاب حياة محمد صلي الله عليه وسلم لحضرة ميرزا بشير الدين محمود احمد رضي الله عنه . وقد اخترتها من الكتاب علي سبيل المثال لا الحصر . وليت الناس يقارنون بين تعاليم الكتاب المقدس وتعاليم القران الكريمة . انها بحق لهي التعاليم التي لن ينصلح حال البشرية الا باتباعها . انها بحق لهي حقوق الانسان الحقيقية . حقوق الانسان التي لا تفرق بين مسلم ويهودي وبوذي ومسيحي او ايا من كان .
لذا فقد اقتضت الضرورة ان اتناول في الفصل الثاني باذن الله تعالي مبحثا طويلا لحقوق الانسان . وسابين فيها كيف ان القران الكريم لم يترك شاردة ولا واردة الا وتكلم عنها بابهي كلام واعظم تعليم . ان المنظمات الحقوقية ولو اجتمعت ولو كان بعضها لبعض ظهيرا لن تسطيع ان تاتينا ولو بعشر معشار تعاليم الحرب والسلام التي اقرها القران العظيم . وسار علي هديها الرسول صلي الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم . وسنري الان كيف وضع الرسول صلي الله عليه وسلم منهاجا فعليا وعمليا له .
------------------------------------------------------
كتاب حياة محمد صلي الله عليه وسلم قام بكتابته حضرة ميرزا بشير الدين محمود احمد رضي الله عنه بالاردية وقام بترجمته للعربية العلامة المهندس فتحي عبد السلام جزاه الله عنا كل خير .
-------------------------
هشام عبد الجواد
والان وقبل ان نتظرق لبعض غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم حريا بي ان انقل من كتاب حياة محمد لحضرة بشير الدين محمود احمد بعض التعاليم المستخرجة من عدة ايات قرانية . اذ كانت هذه الايات مثار جدل وطعن من قبل المستشرقين او الطاعنين في الاسلام . الذين يقتطعونها دائما من سياقها في محاولة بائسة منهم للنيل من الاسلام العظيم . وهاكم الرد عليهم .
يقول حضرة بشير الدين محمود احمد رضي الله عنه ما نصه كالتالي : -
( يختلف الاسلام في تعاليمه عن التوراة والانجيل . انه وسط بين الاثنين . فلا هو يامر بالعدوان كما جاء في التوراة . ولا هو يفعل كما تفعل المسيحية هذه الايام فيامر بامرين متناقضين : اي يطلب منا ادارة الخد الاخر , وفي نفس الوقت يامرنا ان نبيع الملابس لشراء السيوف . ان تعاليم الاسلام تطابق الفطرة الطبيعية للانسان وتتناسب معها . وتدعو لنشر السلام بالطريقة الوحيدة الممكنة .
يحرم الاسلام الاعتداء علي الناس . ولكنه يحث علي القتال اذا كان القعود عنه يعرض السلام للخطر ويشجع الحرب . واذا كان القعود عن القتال يؤدي الي الاستئصال التام لحرية الاعتقاد وحرية البحث عن الحقيقة , فان واجبنا ان نقاتل .
هذا هو التعليم الذي يمكن ان يبني عليه سلام دائم . وهذا هو التعليم الذي بني عليه الرسول صلي الله عليه وسلم سياساته الخاصة وممارساته العملية . لقد عاني صلي الله عليه وسلم باستمرار وبصبر في مكة . ولكنه لم يقاتل العدو القاسي الذي كان هو ضحية بريئة له . ولما هاجر الي المدينة . وخرج العدو لاستئصال شأفة الاسلام . كان قتال العدو حينئذ هو العمل الذي لابد منه . من اجل الدفاع عن الحق وحرية الفكر والعقيدة . وسنعرض فيما يلي للايات القرانية التي تشتمل علي موضوع الحرب والسلام : -
اولا = جاء في سورة الحج قوله تعالي ( اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله علي نصرهم لقدير * الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز * الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور ) 40 42 .
نستخرج من هذه الايات ما يلي دونما اية اضافة للايات او انقاص : -
1 = ان الذين يتعرضون للعدوان قد اذن الله تعالي لهم بالقتال . وانه تعالي قدير علي اعانتهم .
2= ان علي هؤلاء المضطهدون بسبب عقيدتهم ودينهم ان يصبروا علي هذه ااعتداءات قدر الامكان . فان ضاقت بهم السبل فليهاجروا .
3= ان استمر الاعتداء عليهم واضطهادهم بعد اخراجهم من ديارهم فقد اذن الله لهم برد العدوان عن انفسهم . وهذا التصريح لهم بالقتال لهو فعل حكيم . فلم لم يدفع الله تعالي الظلم والقسوة بواسطة عباده الصالحين فلن توجد في العالم حرية للايمان ولا للعبادة .
4= القتال مسموح به عندما تطول معاناة الناس من عدوان ظالم حين لا يكون للمعتدي سبب في عدوانه . ويبتغي في عدوانه التدخل في اختيار الناس لدينهم .
5= علي هؤلاء المضطهدين اذا تقلدوا السلطة ان يقيموا دعائم احترام حرية الدين والعقيدة . وان يحموا كل الاديان وجميع اماكن العبادة ( بيع وصوامع وصلوات ومساجد ) .
6= ولا يجوز لهم اذا تقلدوا السلطة . استخدام سلطتهم او قوتهم من اجل مجدهم الخاص . ولكن ابتغاء مرضاة الله . ومصالح الناس - كل الناس - وتقدم البلاد كلها وتعميم السلام علي الجميع .
ان هذه التعاليم بقدر ما هي واضحة ودقيقة . بقدر ما هي رائعة . لا غبار عليها . وانها لتعلن للعالم حقيقة ان المسلمين الاولين ذهبوا الي الحرب حيث لم يكن امامهم سبيل سوي ذلك .
وحيث حرم عليهم الاسلام الحرب العدوانية . لقد وعدهم الله تعالي بالنصر السياسي والسلطة . ولكنه حذرهم من استخدام هذه السلطة لتعظيم انفسهم واستعلائهم علي الناس . بل لتحسين حالة المساكين واشاعة السلام والتقدم .
ثانيا = جاء في سورة البقرة قوله تعالي ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين * واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم والفتنة اشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتي يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين * فان انتهوا فان الله غفور رحيم * وقاتلوهم حتي لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان الا علي الظالمين ) 191 14 .
ان هذه الايات ترشد الي القواعد التالية :-
1= تشن الحرب ابتغاء وجه الله تعالي . وليس التماسا لاية دوافع نفسية .ولا للاستكبار في الارض , ولا للاستكثار من اية فوائد اخري .
2 = يجوز لنا ان نقاتل الذين يقاتلوننا وليس سواهم .
3= يجوز لنا ان نقاتل الذين يرفعون علينا السلاح . من المقاتلين وحدهم , ولا يجوز لنا ان قتال من لا يساهم في المعركة .
4= وحتي بعد ان يبدا الهجوم فان علينا الحفاظ علي ابقاء مجال الحرب في اضيق الحدود . فمن الخطا توسيع رقعة القتال . سواء من حيث المساحة علي الارض او بالنسبة لنوعية الاسلحة المستعملة .
5 = اثناء الحرب يجب المحافظة علي حرمة كل الطقوس والشعائر الدينية . واماكن واذمنة تاديتها . واذا حافظ العدو علي الاماكن التي تقام فيها المناسك الدينية . فان علي المسلمين ايضا ان يكفوا عن القتال في هذه الاماكن .
6 = اذا استخدم العدو اماكن العبادة كقاعدة للانطلاق في هجومه . فانه يمكن للمسلمين رد هذا الهجوم . ولا لوم عليهم حين يفعلون . ولا يجوز القتال حتي في جوار الاماكن المقدسة . فمن المحظور بشكل مطلق ان تهاجم الاماكن المقدسة او تخرب او تهدم او يوجه اليها اي فعل يضر بها . واذا اتخذ العدو مكانا مقدسا كقاعدة لعملياته فان ذلك يمكن ان يستجلب ردا مضادا . وفي هذه الحالة فان مسؤلية اي تلف يصيب المكان ستقع علي العدو لا علي المسلمين .
7 = اذا ادرك العدو خطاه في اتخاذ مكان مقدس كقاعدة للعدوان . وتنبه للخطر الذي ينتج من ذلك فابتعد عن ذلك المكان المقدس . فعلي المسلمين ان ياخذوا ذلك التغيير في الاعتبار . ولا يجوز للمسلمين ان يهاجموا ذلك المكان لمجرد ان العدو قد بدا هجومه منه . ولكن حرصا علي قداسة المكان . ينبغي للمسلمين تغيير جبهة القتال بعيدا عن هذا المكان المقدس . بمجرد ان يبتعد عنه العدو .
8 = يستمر القتال حتي ينتهي التدخل بالجبر والاكراه في الدين وفي الحرية الدينية . وعندما تتحقق حرية الدين . وعندما لا يسمح بالاكراه في الدين . ويعلن العدو ذلك ويبدا في الالتزام به والسلوك بمقتضاه . عند ذلك تنتهي الحرب معه . رغم انه هو الباديء بالعدوان . )
كانت هذه السطور نقلا عن كتاب حياة محمد صلي الله عليه وسلم لحضرة ميرزا بشير الدين محمود احمد رضي الله عنه . وقد اخترتها من الكتاب علي سبيل المثال لا الحصر . وليت الناس يقارنون بين تعاليم الكتاب المقدس وتعاليم القران الكريمة . انها بحق لهي التعاليم التي لن ينصلح حال البشرية الا باتباعها . انها بحق لهي حقوق الانسان الحقيقية . حقوق الانسان التي لا تفرق بين مسلم ويهودي وبوذي ومسيحي او ايا من كان .
لذا فقد اقتضت الضرورة ان اتناول في الفصل الثاني باذن الله تعالي مبحثا طويلا لحقوق الانسان . وسابين فيها كيف ان القران الكريم لم يترك شاردة ولا واردة الا وتكلم عنها بابهي كلام واعظم تعليم . ان المنظمات الحقوقية ولو اجتمعت ولو كان بعضها لبعض ظهيرا لن تسطيع ان تاتينا ولو بعشر معشار تعاليم الحرب والسلام التي اقرها القران العظيم . وسار علي هديها الرسول صلي الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم . وسنري الان كيف وضع الرسول صلي الله عليه وسلم منهاجا فعليا وعمليا له .
------------------------------------------------------
كتاب حياة محمد صلي الله عليه وسلم قام بكتابته حضرة ميرزا بشير الدين محمود احمد رضي الله عنه بالاردية وقام بترجمته للعربية العلامة المهندس فتحي عبد السلام جزاه الله عنا كل خير .
-------------------------
هشام عبد الجواد
مواضيع مماثلة
» الالحاد بين هشاشة الموروث وقوة الاسلام 11
» الالحاد بين هشاشة الموروث وقوة الاسلام 12
» الالحاد بين هشاشة الموروث وقوة الاسلام 13
» الالحاد بين هشاشة الموروث وقوة الاسلام 14
» الالحاد بين هشاشة الموروث وقوة الاسلام 15
» الالحاد بين هشاشة الموروث وقوة الاسلام 12
» الالحاد بين هشاشة الموروث وقوة الاسلام 13
» الالحاد بين هشاشة الموروث وقوة الاسلام 14
» الالحاد بين هشاشة الموروث وقوة الاسلام 15
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى