نفاق أسامة بن لادن
صفحة 1 من اصل 1
نفاق أسامة بن لادن
نفاق أسامة بن لادن
وجدها ابن لادن فرصة لمهاجمة الشيخ شريف الرئيس الصومالي المسكين الذي ليس له شهرة ولا يعرفه كثير من الناس. وقد اتهمه بالردة وأوجب الخروج عليه "وخلعه وقتاله"، و"قتال الحكومة المرتدة" بلا هوادة وبلا توقف.
وسبب ذلك عند ابن لادن أن الشيخ شريف "وافق على إشراك القوانين الوضعية الكفرية مع الشريعة الإسلامية لإقامة حكومة وحدة وطنية، وأن هذا الإشراك هو الشرك الأكبر المخرج من الملة"..
فلماذا لم يقل ابن لادن الشيء ذاته عن حماس التي لا زالت تطبق القوانين (الكفرية)، ولا زالت تسعى لإقامة حكومة وطنية بحوارات تحت رعاية النظام المصري؟
السبب هو أن حماس لها شعبية هائلة في العالم الإسلامي، وأن ابن لادن لا يريد أن يصطدم بالجماهير.
وهذا هو النفاق. ابن لادن منافق، ولو لم يكن منافقا لأصدر عدة فتاوى بكفر حماس منذ سنوات، ذلك أن حماس مارست ما يسميه ابن لادن كفرا مرات ومرات، وهي ليست أكثر قربا إلى الدين –حسب فهمه- من الشيخ شريف.
ولكن الشيخ شريف لا بواكي له، فلو كُفِّر وأُعلن الخروج عليه ودُعي للتمرد عليه، فلن يفقد الداعي لذلك أي شعبية! والصومال بلد مسكين فقير، فليبق في صراع إلى الأبد! ولتظل دماء الصوماليين تنزف مدى الدهر! المهم أن ينتشي ابن لادن لرؤية الدماء والأشلاء!
من أين أتى ابن لادن بوجوب قتال الحاكم إذا حكم بغير الإسلام؟ أيُستدلّ على ذلك بكلام القاضي عياض أم بالقرآن الكريم؟ وإذا لم يعجبه رئيس المحاكم الشرعية الصومالية، فمن يعجبه؟
بيد أن النفاق والكيل بمكيالين ليس مقصورا على ابن لادن، بل يشمل غالبية العرب والمسلمين؛ فلا تكاد تسمع أحدا يحرك ساكنا استنكارا لهذه الدعوة للقتل والدموية والتمرد.
فليكفّ ابن لادن عن دعواته الدموية، ولتخرج المسيرات استنكارا لدعوته الهدامة، ولنرحم شعب الصومال المسكين، ولننادِ بصوت واحد: دماء الصوماليين غالية وحرام.
هاني طاهر 19-3-09
وجدها ابن لادن فرصة لمهاجمة الشيخ شريف الرئيس الصومالي المسكين الذي ليس له شهرة ولا يعرفه كثير من الناس. وقد اتهمه بالردة وأوجب الخروج عليه "وخلعه وقتاله"، و"قتال الحكومة المرتدة" بلا هوادة وبلا توقف.
وسبب ذلك عند ابن لادن أن الشيخ شريف "وافق على إشراك القوانين الوضعية الكفرية مع الشريعة الإسلامية لإقامة حكومة وحدة وطنية، وأن هذا الإشراك هو الشرك الأكبر المخرج من الملة"..
فلماذا لم يقل ابن لادن الشيء ذاته عن حماس التي لا زالت تطبق القوانين (الكفرية)، ولا زالت تسعى لإقامة حكومة وطنية بحوارات تحت رعاية النظام المصري؟
السبب هو أن حماس لها شعبية هائلة في العالم الإسلامي، وأن ابن لادن لا يريد أن يصطدم بالجماهير.
وهذا هو النفاق. ابن لادن منافق، ولو لم يكن منافقا لأصدر عدة فتاوى بكفر حماس منذ سنوات، ذلك أن حماس مارست ما يسميه ابن لادن كفرا مرات ومرات، وهي ليست أكثر قربا إلى الدين –حسب فهمه- من الشيخ شريف.
ولكن الشيخ شريف لا بواكي له، فلو كُفِّر وأُعلن الخروج عليه ودُعي للتمرد عليه، فلن يفقد الداعي لذلك أي شعبية! والصومال بلد مسكين فقير، فليبق في صراع إلى الأبد! ولتظل دماء الصوماليين تنزف مدى الدهر! المهم أن ينتشي ابن لادن لرؤية الدماء والأشلاء!
من أين أتى ابن لادن بوجوب قتال الحاكم إذا حكم بغير الإسلام؟ أيُستدلّ على ذلك بكلام القاضي عياض أم بالقرآن الكريم؟ وإذا لم يعجبه رئيس المحاكم الشرعية الصومالية، فمن يعجبه؟
بيد أن النفاق والكيل بمكيالين ليس مقصورا على ابن لادن، بل يشمل غالبية العرب والمسلمين؛ فلا تكاد تسمع أحدا يحرك ساكنا استنكارا لهذه الدعوة للقتل والدموية والتمرد.
فليكفّ ابن لادن عن دعواته الدموية، ولتخرج المسيرات استنكارا لدعوته الهدامة، ولنرحم شعب الصومال المسكين، ولننادِ بصوت واحد: دماء الصوماليين غالية وحرام.
هاني طاهر 19-3-09
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى