سلسلة كشف الأخطاء التي يقوم عليها الفكر التقليدي الشائع بين الناس (01)
صفحة 1 من اصل 1
سلسلة كشف الأخطاء التي يقوم عليها الفكر التقليدي الشائع بين الناس (01)
بسم الله الرحمن الرحيم
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
إن الفكر الإسلامي الشائع بين الناس و الذي اخترنا له إسم /الفكر التقليدي/ ليس تنابزا منا بالألقاب وإنما وصفا لحقيقته التي يقوم عليها فهو قد توارث عن الآباء والأجداد كما توارثت العادات والتقاليد حتى اصبح فكرا تقليديا متوارثا أبا عن جد ، بدون إعمال للعقل و الفكر بل كما يقول البعض أنهم أمام المنقول تنفى العقول ، أي أن المنقول عندهم /النص/ يجب ان يقدم على العقل / الراي/ وبهذا فهم افترضوا أن صحة المنقول هي صحة ثابتة قطعية لا يختلف في صحتها أحد ولذلك وجب تقديمها على كل رأي آخر و أن العقل عليه أن يقبلها بكل تناقضاتها لأنه عاجز عن إدراك مكنونها وحكمتها … وإن كنا نوافقهم إلى حد ما فإننا بالمقابل نخالفهم في كثير منها بل نعيب عليهم عدم تحديد ما هو *المنقول الذي ثبتت صحته القطعية *؟…
و لا اختلاف بيننا في كون القرآن الكريم قد ثبتت صحته القطعية ،فهو مقدم على كل الآراء التي تخالفه ..إلا أنهم يعتبرون صحيحا كل ما وصلهم من أقوال إجتهد رجال الحديث في تصحيح أسانيدها و توثيق رواتها ،و بالتالي فهي عندهم مقدمة على كل شيء حتى وإن خالفت القرآن الكريم لأنه حسب اعتقادهم السنة قاضية على القرآن ، أي أنه يجب أن نفهم القرآن الكريم الذي صححه الله تعالى من خلال الحديث الشريف الذي صححه رجال الأحاديث وبهذا يرفضون كل قول أو رأي يخالف منهجهم ويعتبرونه بدعة وكفرا ومخالف لما هو معلوم من الدين بالضرورة …وعلى الرغم من عدم اتفاقهم على ما صح من الأحاديث النبوية وما لم يصح منها إلا أنهم لا ينتبهون إلى ذلك مطلقا بل تراهم مجمعين على الفكرة العامة ، ليقفوا صفا واحدا في مواجهة أي فكر متنور يحاول تسليط الضوء على تناقضاتهم الصارخة ،رافعين لشعارات ظاهرها يظهر اجماعا و باطنها يحمل العديد من التناقضات والاختلافات المريرة …
فهم لم ولن يتفقوا عن ما هو المعلوم من الدين بالضرورة ، بل الواقع يؤكد أن كل منهم يدعي أن فهم مدرسته التي ينتمي اليها هو المعلوم من الدين بالضرورة وكل ما يخالفه فهو مخالف لامر الله تعالى ومع ذلك يحملون ذلك الشعار صفا واحدا …كذلك كل منهم يعتبر مدرسته ومنهجه هو منهج أهل السنة والجماعة والواقع يؤكد أن الاختلاف بين مناهجهم وصل الى حد تكفير كل فرقة لغيرها ممن تخالفها الفهم و مع ذلك يحملون شعار أهل السنة والجماعة صفا واحدا …
والعجيب في أمرهم أن كل فرقة منهم انقسمت وتجزءت الى فرق متعددة يشوبها الاختلاف و التناقض في العقائد الكبرى ناهيك عن العبادات والآراء و الأفكار …ومع ذلك يدعون جميعهم أنهم صفا واحدا ويحملون شعارا أكبر منهم بكثير ملوحين به عاليا مدعين أنهم على الاجماع …ليس صعبا على كل باحث صادق أن يقف عند تناقضاتهم العجيبة ليرى العجب العجاب ، ولكن الاصعب من ذا الذي يقف أمامهم معلنا وبكل قوة وثقة أنكم جميعا على الخطأ وماذا سيكون مصيره أمام إجماعهم المزعوم ؟؟؟
لقد حاول العديد من العلماء المتنورين القيام بذلك العمل بعد وقوفهم على حجم التناقضات الصارخة في فهم ومعتقد كل فرقة إلا أنهم لم يفلحوا ، لأنهم وبكل اسف ما استطاعوا التبرأ من الأسر الذي سلط عليهم من مدارسهم ، فكما أن الشاعر لا يمكن أن يخفي عاطفته في الشعر فيكون منحازا بداهة الى ما يأسر قلبه ، كذلك كان هؤلاء العلماء المتنورين ميالون بداهة الى آراء مدارسهم محاولين إثبات أنها على الحق المبين مع قليل من التلميع والتجميل …
إلى أن بعث الله تعالى الامام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام حكما عدلا وإماما مقسطا ، ليحكم بين الجميع فيما هم فيه مختلفون …ويالها من دعوة رائعة و صرخة عالية صادقة اطلقها للعالم أجمع منبها إياهم أن الله تعالى أوحى إليه * أن يا أحمد إجمع الناس على القرآن الكريم *..ياله من إعلان رائع كسر كل الميول والعواطف التي تدغدغ القلوب البشرية ، فالقرءان الكريم وحده هو الحق و هو الذي يجب أن يكون الاجتماع عليه لا على غيره ، وهذا الذي فعله الامام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام و بدا بنفسه فتبرأ من كل ما كان في اعتقاده أنه الحق ورمى به عرض الحائط ما دام يخالف كلام الله تعالى ، ودعا الناس جميعا على اختلاف توجهاتها وميولها وأفكارها إلى أن يتخلوا عن حملهم الذي حملوه طيلة قرون الاختلاف و أن يركنوا الى القرآن الكريم وحده ففيه خيرهم وخير من يأتي بعدهم كما كان فيه الخير لمن كان قبلهم ….
لكن القوم بدل أن يهرولوا اليه مسرعين مذعنين إذا بهم يتولون على أديارهم متمسكين بمواريثهم عاضين عليها بالنواجد ، بل واجتمعوا بكل تناقضاتهم واختلافاتهم و تكفيراتهم صفا واحدا ليعلنوا للعالم أسوء وأخطر حكم ارتضوه لأنفسهم مدعين أن هذا الرجل كافر زنديق ، فارتد عليهم ما قالوا فإذا الكفر والزندقة لسان حالهم ، ومع ذلك مازال الرجل يوضح ويشرح و يفصل ويبسط و يأتي بالدليل المفحم الى جانب الدليل المفحم فما زادهم ذلك إلا علوا واستكبار ، إلا من رحم الله من ذوي الفطر السليمة والطبائع النقية …
وحتى لا يفهم من كلامنا السابق أننا لا نؤمن بغير القرآن الكريم ، فإننا نوضح أن كل ما يوافق القرآن الكريم نقبله و نأخذ به ..وأعظم ما بعد القرآن الكريم السنة النبوية الطاهرة المطهرة و نعني بالسنة كل أعماله وأفعاله صلى الله عليه وسلم وهي متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويأتي بعدها الأحاديث النبوية الشريفة ، فكل ما وافق منها القرآن الكريم فهو صحيح عندنا و إن عده رجال الحديث ضعيفا لأن كلام الله يصححه ويشهد له ، أما مالا يوافق القرآن الكريم ظاهرا فنحاول فهمه وتأويله بما يوافق القرآن الكريم ، فإن استحال ذلك تركناه جانبا محترمينه فلعله يظهر لنا في المستقبل ما يصححه خاصة إن كان يحمل نبوءات غيبية قد تتحقق في أي زمن …فمعنى قولنا أننا لا نأخذ إلا بالقرآن الكريم هو أننا لا نأخذ الا بما يشهد القرآن الكريم على صحته ونترك ما يخالفه إلى أن يظهر الله صدقه أو يشهد على بطلانه ..أما أقوال العلماء فلا نرفضها جميعها ولكن نرفض كلا فهم يخالف بينات القرآن الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
وسنحاول في هذه السلسلة الممتدة الى عدة أجزاء بفضل الله تعالى أن نبين ونكشف ولو بقدر بسيط بعض الاخطاء التي يقوم عليها الفكر التقليدي الشائع بين الناس ، ونسعى الى تقويمها بما يوافق قول الله تعالى وقول رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم .
والصلاة والسلام على رسولنا المصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
إن الفكر الإسلامي الشائع بين الناس و الذي اخترنا له إسم /الفكر التقليدي/ ليس تنابزا منا بالألقاب وإنما وصفا لحقيقته التي يقوم عليها فهو قد توارث عن الآباء والأجداد كما توارثت العادات والتقاليد حتى اصبح فكرا تقليديا متوارثا أبا عن جد ، بدون إعمال للعقل و الفكر بل كما يقول البعض أنهم أمام المنقول تنفى العقول ، أي أن المنقول عندهم /النص/ يجب ان يقدم على العقل / الراي/ وبهذا فهم افترضوا أن صحة المنقول هي صحة ثابتة قطعية لا يختلف في صحتها أحد ولذلك وجب تقديمها على كل رأي آخر و أن العقل عليه أن يقبلها بكل تناقضاتها لأنه عاجز عن إدراك مكنونها وحكمتها … وإن كنا نوافقهم إلى حد ما فإننا بالمقابل نخالفهم في كثير منها بل نعيب عليهم عدم تحديد ما هو *المنقول الذي ثبتت صحته القطعية *؟…
و لا اختلاف بيننا في كون القرآن الكريم قد ثبتت صحته القطعية ،فهو مقدم على كل الآراء التي تخالفه ..إلا أنهم يعتبرون صحيحا كل ما وصلهم من أقوال إجتهد رجال الحديث في تصحيح أسانيدها و توثيق رواتها ،و بالتالي فهي عندهم مقدمة على كل شيء حتى وإن خالفت القرآن الكريم لأنه حسب اعتقادهم السنة قاضية على القرآن ، أي أنه يجب أن نفهم القرآن الكريم الذي صححه الله تعالى من خلال الحديث الشريف الذي صححه رجال الأحاديث وبهذا يرفضون كل قول أو رأي يخالف منهجهم ويعتبرونه بدعة وكفرا ومخالف لما هو معلوم من الدين بالضرورة …وعلى الرغم من عدم اتفاقهم على ما صح من الأحاديث النبوية وما لم يصح منها إلا أنهم لا ينتبهون إلى ذلك مطلقا بل تراهم مجمعين على الفكرة العامة ، ليقفوا صفا واحدا في مواجهة أي فكر متنور يحاول تسليط الضوء على تناقضاتهم الصارخة ،رافعين لشعارات ظاهرها يظهر اجماعا و باطنها يحمل العديد من التناقضات والاختلافات المريرة …
فهم لم ولن يتفقوا عن ما هو المعلوم من الدين بالضرورة ، بل الواقع يؤكد أن كل منهم يدعي أن فهم مدرسته التي ينتمي اليها هو المعلوم من الدين بالضرورة وكل ما يخالفه فهو مخالف لامر الله تعالى ومع ذلك يحملون ذلك الشعار صفا واحدا …كذلك كل منهم يعتبر مدرسته ومنهجه هو منهج أهل السنة والجماعة والواقع يؤكد أن الاختلاف بين مناهجهم وصل الى حد تكفير كل فرقة لغيرها ممن تخالفها الفهم و مع ذلك يحملون شعار أهل السنة والجماعة صفا واحدا …
والعجيب في أمرهم أن كل فرقة منهم انقسمت وتجزءت الى فرق متعددة يشوبها الاختلاف و التناقض في العقائد الكبرى ناهيك عن العبادات والآراء و الأفكار …ومع ذلك يدعون جميعهم أنهم صفا واحدا ويحملون شعارا أكبر منهم بكثير ملوحين به عاليا مدعين أنهم على الاجماع …ليس صعبا على كل باحث صادق أن يقف عند تناقضاتهم العجيبة ليرى العجب العجاب ، ولكن الاصعب من ذا الذي يقف أمامهم معلنا وبكل قوة وثقة أنكم جميعا على الخطأ وماذا سيكون مصيره أمام إجماعهم المزعوم ؟؟؟
لقد حاول العديد من العلماء المتنورين القيام بذلك العمل بعد وقوفهم على حجم التناقضات الصارخة في فهم ومعتقد كل فرقة إلا أنهم لم يفلحوا ، لأنهم وبكل اسف ما استطاعوا التبرأ من الأسر الذي سلط عليهم من مدارسهم ، فكما أن الشاعر لا يمكن أن يخفي عاطفته في الشعر فيكون منحازا بداهة الى ما يأسر قلبه ، كذلك كان هؤلاء العلماء المتنورين ميالون بداهة الى آراء مدارسهم محاولين إثبات أنها على الحق المبين مع قليل من التلميع والتجميل …
إلى أن بعث الله تعالى الامام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام حكما عدلا وإماما مقسطا ، ليحكم بين الجميع فيما هم فيه مختلفون …ويالها من دعوة رائعة و صرخة عالية صادقة اطلقها للعالم أجمع منبها إياهم أن الله تعالى أوحى إليه * أن يا أحمد إجمع الناس على القرآن الكريم *..ياله من إعلان رائع كسر كل الميول والعواطف التي تدغدغ القلوب البشرية ، فالقرءان الكريم وحده هو الحق و هو الذي يجب أن يكون الاجتماع عليه لا على غيره ، وهذا الذي فعله الامام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام و بدا بنفسه فتبرأ من كل ما كان في اعتقاده أنه الحق ورمى به عرض الحائط ما دام يخالف كلام الله تعالى ، ودعا الناس جميعا على اختلاف توجهاتها وميولها وأفكارها إلى أن يتخلوا عن حملهم الذي حملوه طيلة قرون الاختلاف و أن يركنوا الى القرآن الكريم وحده ففيه خيرهم وخير من يأتي بعدهم كما كان فيه الخير لمن كان قبلهم ….
لكن القوم بدل أن يهرولوا اليه مسرعين مذعنين إذا بهم يتولون على أديارهم متمسكين بمواريثهم عاضين عليها بالنواجد ، بل واجتمعوا بكل تناقضاتهم واختلافاتهم و تكفيراتهم صفا واحدا ليعلنوا للعالم أسوء وأخطر حكم ارتضوه لأنفسهم مدعين أن هذا الرجل كافر زنديق ، فارتد عليهم ما قالوا فإذا الكفر والزندقة لسان حالهم ، ومع ذلك مازال الرجل يوضح ويشرح و يفصل ويبسط و يأتي بالدليل المفحم الى جانب الدليل المفحم فما زادهم ذلك إلا علوا واستكبار ، إلا من رحم الله من ذوي الفطر السليمة والطبائع النقية …
وحتى لا يفهم من كلامنا السابق أننا لا نؤمن بغير القرآن الكريم ، فإننا نوضح أن كل ما يوافق القرآن الكريم نقبله و نأخذ به ..وأعظم ما بعد القرآن الكريم السنة النبوية الطاهرة المطهرة و نعني بالسنة كل أعماله وأفعاله صلى الله عليه وسلم وهي متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويأتي بعدها الأحاديث النبوية الشريفة ، فكل ما وافق منها القرآن الكريم فهو صحيح عندنا و إن عده رجال الحديث ضعيفا لأن كلام الله يصححه ويشهد له ، أما مالا يوافق القرآن الكريم ظاهرا فنحاول فهمه وتأويله بما يوافق القرآن الكريم ، فإن استحال ذلك تركناه جانبا محترمينه فلعله يظهر لنا في المستقبل ما يصححه خاصة إن كان يحمل نبوءات غيبية قد تتحقق في أي زمن …فمعنى قولنا أننا لا نأخذ إلا بالقرآن الكريم هو أننا لا نأخذ الا بما يشهد القرآن الكريم على صحته ونترك ما يخالفه إلى أن يظهر الله صدقه أو يشهد على بطلانه ..أما أقوال العلماء فلا نرفضها جميعها ولكن نرفض كلا فهم يخالف بينات القرآن الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
وسنحاول في هذه السلسلة الممتدة الى عدة أجزاء بفضل الله تعالى أن نبين ونكشف ولو بقدر بسيط بعض الاخطاء التي يقوم عليها الفكر التقليدي الشائع بين الناس ، ونسعى الى تقويمها بما يوافق قول الله تعالى وقول رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم .
والصلاة والسلام على رسولنا المصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
Abide Mel- مشرف عـام
- رقم العضوية : 5
تاريخ التسجيل : 17/06/2011
عدد المساهمات : 4
نقاط : 12
الموقع : http://mel100.maktoobblog.com/
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى