منتديات صوت الإسلام صوت الأحمدية
مرحبا بك في منتدى صوت الاسلام صوت الاحمدية

لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات صوت الإسلام صوت الأحمدية
مرحبا بك في منتدى صوت الاسلام صوت الاحمدية

لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتديات صوت الإسلام صوت الأحمدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنت مني وأنا منك، أنت مني بمنـزلة ولدي

اذهب الى الأسفل

أنت مني وأنا منك، أنت مني بمنـزلة ولدي  Empty أنت مني وأنا منك، أنت مني بمنـزلة ولدي

مُساهمة من طرف MOSTAPHA1889 الخميس يونيو 16, 2011 8:19 am

الإعتراض : ألا يدل الوحي ”أنت مني وأنا منك، أنت مني بمنـزلة ولدي” على ادعاء الألوهية؟


الردّ:

تدل هذه الكلمات الإلهامية على علاقة المودة والمحبة التي كانت بين الله تعالى وبين المسيح الموعود عليه السلام . وقد استُعمِل نفس هذا الأسلوب في القرآن المجيد وفي الأحاديث الشريفة وفي كلام العرب بغرض إظهار غاية المحبة والمودة بين المتكلم والمخاطب. فقد ورد في القرآن الكريم على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام :
{ فَمَنْ تَبِعَنيِ فَإِنَّهُ مِنيِّ} (إبراهيم:37)
وبطبيعة الحال.. لا يفهم أحد من كلمة “مني” بأن كل من اتبع سيدنا إبراهيم عليه السلام قد أصبح من أولاده، بل هي تدل على غاية الحب بينه وبين أتباعه حتى لكأنهم صاروا مثل أولاده.
كذلك ورد في القرآن المجيد بأن طالوت قال لجنوده:
{ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنيِّ وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنيِّ} (البقرة:250)
ولا يُفسر أحد هذه الآية بأن كل من لم يشرب قد صار من أولاد طالوت، بل تعني أن من شرب لن يكون من أتباع طالوت، وأن من لم يشرب فهو مع طالوت وطالوت معه.
ولرسول الله صلى الله عليه وسلم أقوال كثيرة مشابهة لهذا التعبير، إذ ورد عنه أنه قال: “إن عليًّا مني وأنا منه” (مشكاة باب مناقب علي ابن أبي طالب، رواه الترمذي)، ولا يُفسر أحد هذا الحديث على أن العلاقة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين عليّ رضي الله عنه هي علاقة أبوة وبنوّة مادية، فالجميع يعلم أن علي كان ابن أبي طالب. وكذلك قال: “حسين مني وأنا من حسين” (المرجع السابق باب مناقب أهل بيت النبي). وأيضا قال: “العباس مني وأنا منه” (المرجع السابق)، كذلك قال عن سلمان الفارسي: “سلمان منّا أهل البيت”. كما ورد عنه كذلك أنه قال عن الأشعريين: “هم مني وأنا منهم” (صحيح البخاري، كتاب المغازي-باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن).
يتضح من استعمال القرآن الكريم والحديث الشريف لهذا التعبير: “أنت مني وأنا منك” أن مثل هذه الكلمات تُطلق لتبيان غاية المحبة وإظهار كمال المودّة. وهي قد جاءت في إلهامات المسيح الموعود عليه السلام للدلالة على مدى العلاقة الوثيقة والحب العظيم الذي كان بين الله تعالى وعبده أحمد الإمام المهدي عليه السلام . وفي الحديث القدسي يشير الله تعالى إلى أنه حينما يُحب إنسانا فإنه سبحانه يكون سمعه وبصره، ويكون يده ورجله التي يمشي بها:
” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قال من عادى لي وليّا آذنته بالحرب، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبَّ إليّ مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها”. (صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب التواضع)
ولم يقل أحد بتاتا أن كون الله قد صار يد المؤمن التي يبطش بها أو رجله التي يمشي بها يعني أن الله قد حلّ في جسد هذا المؤمن، بل يفهم الجميع أن ذاك المؤمن قد صار قريبا من الله تعالى وتفانى في حبه وطاعته حتى أن يده التي يبطش بها لا تفعل أمرا إلاّ ما يتفق مع أمر الله ومحبته، ورجله التي يمشي بها لا تخطو إلاّ في سبيل محبة الله وطاعته.
وقد فسر المسيح الموعود عليه السلام هذا الوحي، وشرح معناه بكل الوضوح، ولكن المعارضين يتجاهلون ذلك الشرح والتفسير، ويحاولون أن يؤوّلوه كما يحلو لهم حتى يُضلّوا خلق الله ويصرفونهم عن الحق. ويتلخص تفسير الإمام المهدي عليه السلام لهذا الوحي أن قوله تعالى: “أنت مني” يعني أنك مبعوث من قِبَلي، وقوله: “أنا منك” يشير إلى وحدانية الله التي فُقِدت في العصر الحاضر بين الناس، حيث يُنكر الملحدون وجود الله تعالى، ويزعم المسيحيون أن الله ثالث ثلاثة، واتخذ اليهود أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، واتخذ غيرهم من البشر مثل الهندوس والبوذيون وغيرهم رجالا رفعوهم إلى مرتبة الآلهة كما فعل المسيحيون بعيسى بن مريم عليه السلام ، وانصرف المسلمون عن جوهر الشريعة وتمسكوا بالمظهر حتى يكاد ينطبق عليهم قوله تعالى: { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ} (يوسف: 107). ففي هذه الظروف يقول تعالى لعبده الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام : “أنا منك” إشارة إلى أن وحدانية الله المفقودة في هذا العصر.. عصر الإلحاد وفقدان الإيمان وانتشار التثليث والشرك.. هذه الوحدانية سوف تعود وتعلو وتظهر بواسطتك وبواسطة جماعتك.
وأما ما جاء من قول الله تعالى في وحي المسيح الموعود عليه السلام : “أنت مني بمنزلة ولدي”، فهو يماثل قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: “الخلق عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله” (مشكاة، باب الشفقة والرحمة على الخلق، الفصل الثالث، ومرقاة المفاتيح ج9 ص244). وقد فسّر المسيح الموعود عليه السلام بنفسه هذا الوحي فقال:
“… سبحان الله وتعالى أن يكون له ولد، ولكن هذا استعارة كمثل قوله تعالى: { فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ ءَابَآءَكُمْ}، والاستعارات كثيرة في القرآن ولا اعتراض عليها عند أهل العلم والعرفان، فهذا القول ليس بقول منكر، وتجد نظائره في الكتب الإلهية وأقوال قوم روحانيين يسمّون بالصوفية، فلا تعجلوا علينا يا أهل الفطنة…” (الخزائن الروحانية: ج22- كتاب: الاستفتاء ص709).
كذلك لا يغيب عن البال أن الله تعالى قد بعث المسيح الموعود عليه السلام وجعله المسيح الموعود، أي جعله مثيلا لعيسى ابن مريم عليه السلام ، وحيث أن المسيحيين قد غلوا في أمر المسيح بن مريم واعتبروه ابن الله وأنه وحده من دون الخلق جميعا الذي يعتبر “ولد الله” والعياذ بالله، لذلك أراد سبحانه أن يُبيّن مرتبة رسوله الأعظم وسيد الخلق أجمعين عليه وعلى أهله وأصحابه وأتباعه أفضل الصلاة والتسليم، فبعث رجلا من خدام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أتباعه، وجعله مثيلا لذلك الذي اتخذه النصارى “ولد الله”، وقال له أنت بمنزلة ذلك الذي زعموا أنه ابن الله، وكأنه سبحانه يُبكّت أولئك المغضوب عليهم والضالين الذين ذكر تعالى عنهم: { وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ} (التوبة:30)، فكأنه سبحانه يقول إنني جعلت واحدا من خدام محمد صلى الله عليه وسلم في منزلة ذلك الذي زعمتم أنه ولدي، فإذا كانت هذه منزلة الخادم، فما أعظمها وأرفعها وأعلاها منزلة السيد الذي أنتم عنه غافلون! اللهم صل على هذا النبي الصادق الأمين، وسلم على هذا الرسول الكريم العظيم، وبارك على من جعلته رحمة للعالمين إلى يوم الدين يا أرحم الراحمين.
ولعله من المناسب أن نختم هذا الشرح بسرد بعض الأبيات التي تغنى فيها المسيح الموعود عليه السلام بالثناء على الله تعالى وذكر صفاته فقال:

بِكَ الحَوْلُ يَا قَيُّومُ يَا مَنْبَع الهُدَى فَــوَفِّقني أَنْ أُثْني عَلَيْكَ وَأَحمَـــدَا
تَـتـُوبُ على عَبْــدٍ يَـتُوبُ تَنَدُّمًا وتُنْجِي غَرِيقًا في الضَّلالَةِ مُفْسِـدَا
كَبِيرُ الْمَعَاصِي عِنْدَ عَفْـوِكَ تَافِـهٌ فَمَـا لَكَ في عَبْـــدٍ أَلَــمَّ تَــــرَدُّدَا
تُحِيطُ بِكُنْهِ الكائِنـَـاتِ وَسِــرِّهَا وَتَــعْلَمُ مِنْهَـاجَ السِّـوَى وَمُحَـرَّدَا
وِنحْنُ عِبـادُكَ يَا إِلَهِي وَمَـلْجَـائي نَخِــرُّ أَمامَـــكَ خَشْيَــةً وَتَعَـبُّــدَا
وَمَا كَانَ أَن يَخْفَى عَلَيْكَ نُحَاسُنا وَتَــعلَمُ أَلْــوَانَ النُّحَاسِ وَعَسْجَـدَا
وَكَمْ مِنْ دَهِيٍّ أَهلَكتَهُم مِّنْ شُرُورِهِمْ وَأَخَــذتَهم وَكَسَــرْتَ دَأْيًا مُنَضَّدَا
وَكَمْ مِّنْ حَقِيرٍ في عُيُـونٍ جَعَلتَهُمْ بِـأَعْـيُنِ خَلْـقٍ لُـؤْلُوءًا وَزَبَــرْجَــدَا
وَتَعْمُرُ أَطْــلاَلاً بِــفَضْلٍ وَرَحمَــةٍ وَتَـهُدُّ مِـْن قَـهْـرٍ مُّنِيــفًا مُّمَــــرَّدَا
وَمَا كَانَ مِثلُكَ قُـدرَةً وَتَرَحُّمًـــا وَمِــثلُكَ رَبِّي مــا أَرَى مُتَفَـــــرِّدَا
فَسُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الخَلاَئِقَ كُلَّهَـا وَجـَعـَلَ كَـشَيْءٍ وَاحِــدٍ مُتَبَـــدِّدَا
غَيُــورٌ يُبِيــدُ الْمُجرِمِينَ بِسُخْطِـهِ غَفُـورٌ يُنَجِّي التَّائِبـينَ مِــنَ الـرَّدَى
فَلاَ تَأْمَنَنْ مِنْ سُخْطِـهِ عِنْدَ رُحْمِـهِ وَلاَ تَيْئَسَنْ مِــنْ رُحْمِهِ إِنْ تَشَــدَّدَا
وَإِنْ شَاءَ يَـبْـلُو بِالشَّـدَائِدِ خَلْقَــهُ وَإِنْ شَــاءَ يُعْطِيهِمْ طَرِيفًا وَمُـتْـلَـدَا
وَحِــيدٌ فَــرِيدٌ لاَ شَـرِيكَ لِذَاتِــهِ قَــوِيٌّ عَــلِيٌّ في الْكَمَالِ تَــوَحَّــدَا
وَمَنْ جَاءَهُ طَوْعًا وَصِدْقًا فَقَدْ نَجَا وَأُدْخِـلَ وِرْدًا بَعْدَ مَــا كَانَ مُلْبَـدَا
لَهُ الْمُلْكُ وَالْمَلْكُوتُ والْمَجْدُ كُلُّهُ وكُـلٌّ لَــهُ مَـا لاَحَ أَوْ رَاحَ أَوْ غَدَا
وَمَـنْ قَــالَ إِنَّ لَـــهُ إِلَـهًا قَــادِرًا سِـواهُ فَقَـدْ تَبِـعَ الضَّلالَةَ وَاعْتَـدَى
هَدَى الْعَالَمينَ وأَنزَلَ الكُتْبَ رَحْمَةً وَأَرْسَــلَ رُسلاً بعـد رُسلٍ وَأَكَّــدَا
وَأَنْــتَ إِلَــهِي مَأْمَنيِ ومَـــفَازَتي وَمَـا لي سِـوَاكَ مُـعاوِنُ يَدْفَعُ الْعِـدَا
عَـلَيْكَ تَــوَكَّلْنَا وَأَنـتَ مَـــلاَذُنَا وَقَــدْ مَسَّـنَا ضُـرٌّ وَجِئْنَــاكَ لِلنَّــدَا
وَلَكَ آيـاتٌ في عِبـــادٍ حَمِدْتَّهُمْ وَلاَ سِـيَّـمَا عَبْـدٍ تُسَمِّيـهِ أَحْـمَــدَا


(الخزائن الروحانية – الجزء 7 – ص89-90)


من كتاب شبهات وردود إعداد وتجميع الاستاذ هاني ط
اهر
MOSTAPHA1889
MOSTAPHA1889
مدير عــام
مدير عــام

رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 08/06/2011
عدد المساهمات : 49
نقاط : 109
الموقع : المغرب

https://sawtalislam.forummaroc.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى