سؤال محرج لأهل الفكر التقليدي( هل العقيدة الإسلامية ثابتة أم متغيرة؟).

السلام عليكم .

في الحقيقة هذا السؤال ليس هو المقصود في حد ذاته . لأن جوابه معروف و بديهي .العقيدة الإسلامية ثابتة لأن مصدرها هو كتاب الله المجيد الذي لن يتغير و إلى قيام الساعة .

لكن المقصود هو أن بعض الفرق الإسلامية التي تدعي النجاة و أنها الفرقة الناجية و الطائفة المنصورة , تتبنى عقائد تنسبها للإسلام و هي عقائد آيلة لا محالة للتغيير .

و يبدو لي أن كون بعض عقائدهم آيلة للتغيير يشكل دليلا كافيا على ضلال هذه الفرق الإسلامية .

من ضمن هذه العقائد الآيلة للتغيير إلى العكس تماما , عقيدة بعض المسلمين في عيسى بن مريم عليه السلام .حيث يزعمون أن عيسى لا يزال حيا في السماء , و سينزل منها في آخر الزمان .و يقوم بإصلاح حال البشرية ثم يموت .

و هنا نرى قطعا أن عقيدتهم آيلة للتغيير إلى العكس قطعا .


عقيدة اخرى آيلة للنقيض :
يعتقد كثير من المسلمين أن محمدا صلى الله عليه و آله و سلم هو آخر الأنبياء .

لكنهم ينتظرون نزول عيسى عليه السلام من بعده .ليصبح عيسى هو آخر الانبياء .


كما يعتقدون أن المهدي المنتظر سينزل آخر الزمان أيضا لهداية الأمة . و لا يمكن للمهدي أن يكون على يقين من أنه هو فعلا الإمام المهدي إلا أن يتلقى وحيا من الله يخبره فيه أنه اختاره و اجتباه إماما مهديا .و بذلك يكون حتما نبيا .

و يصبح ايضا منافسا لخاتم النبيين في هذه المكانة الآيلة للتغيير.

أرجو من أتباع مثل هذه العقائد الآيلة للتغيير أن يحاولوا شرح عقائدهم التي ستتغير مما يثبت قطعا أنها في باطلة بداهة .